كما ذكرنا في الفصل السابق، فإنه من المهم أن يعلم طلابنا بأن النطق هو، في نهاية الأمر، نشاط جسدي. ولكي نساعدهم على التفكير في هذا البعد الجسدي وكيفية التعامل معه سعينا في دروسنا الى استخدام منهجين يلقيان الضوء على ما يحدث خلال عملية انتاج صوت ما ويشجعان الطلاب على استعمال حاستي البصر واللمس بالإضافة إلى حاسة السمع. ويرجع استخدام هاتين الاستراتيجيين الى مجال علم أمراض النطق واللغة الذي وظّفهما بنجاح في معالجة المشاكل اللغوية التي يعانيها بعض الناطقين بلغاتهم الأم.
في المقطع الأول نستخدم رسماً بيانياً لجهاز النطق في سبيل وصف انتاج حرف (ل) العربي وحرف (L) الإنجليزي.
في المقطع الثاني يستعمل الطلاب حاسة اللمس ليحسّوا الفرق بين حرف <ر> العربي و حرف < R > الإنجليزي
والمرجو هنا هو أن يؤدي هذا الوعي بالنطق كنشاط جسدي بطلابنا إلى نفس الممارسات الناجحة التي يعرفونها من نشاطاتهم الجسدية الأخرى، ونقصد بها التدريب المتكرر والمستمر.