يستنبط مقترب التركيز على الشكل أسسه النظرية من علم النفس الذهني (Cognitive Psychology) وعلم اكتساب اللغة الثانية
(Second Language Acquisition) وتتلخص فيما يلي:
1. يتطلب أي نوع من التعلم قدراً من الانتباه (إيليس، 2005؛ بارادي، 2009؛ بارز، 1997أ؛ دي كايزر، 2003؛ هيمينيز، 2003)، وهذا الانتباه يمكّن المدخل (input) من الولوج ضمن أجزاء إلى الذاكرة قصيرة المدى (short-term memory) أو ما يعرف بالذاكرة العملية (working memory) محولاً إياه إلى مكتسب (intake). هذا القدر من الانتباه هو ما يعرف بالملاحظة اللغوية في تعلم اللغات (شميدت، 1990، 1993، 1994، 1995) ويقر الكثير من الباحثين بضرورته للتعلم اللغوي (إيليس، 1995، 1996، 2005؛ غاس، 1997، 1999؛ شميدت، 1990، 1993، 1994، 1995، 2001؛ شميدت وفروتا، 1986؛ لونغ، 1996؛ هاناكاو، 2007).
2. يتطلب تحويل المكتسب اللغوي المؤقت (intake) إلى مكتسب دائم يتوضع في الذاكرة طويلة المدى (long-term memory) – وهي مقياس التعلم – المزيد من التدريب والممارسة اللغوية التي تسهل هذا الانتقال وتضمنه، وهو ما يعرف بتعزيز الملاحظة اللغوية بدرجة أعلى من الوعي ألا وهي الفهم والاستنتاج.