نرى أنه من المهم جداً أن يأخذ الأستاذ مشاعر الطالب وشخصيته في عين الاعتبار في تدريس الكتابة. ففي كثير من الأوقات، قد يحس الطالب بتوتر أو بانعدام روح المبادرة لديه للقيام بواجبات الكتابة وذلك قد يكون لعدة أسباب مثل عدم الثقة بالنفس ونقص الاهتمام بموضوع الكتابة أو الشعور بأن الأستاذ لا يهتم أصلاً بكتابة الطالب أو أنه لا يشجع الطالب بدرجة كافية. واكتشفنا في هذا البحث أن التواصل الشخصي المستمر بين الطالب والأستاذ يسهم إلى درجة كبيرة في التغلب على هذه المشاعر المحبطة. وهنا نود التركيز على أنه لا يمكن للأستاذ أن يعرف إذا كان لدى الطالب مشاعر سلبية تجاه مادة الكتابة إلا عن طريق الحديث معه وهذا ما تشير إليه نتائج الدراسات التي قامت بها الباحثة كارول جريفيثس التي استنتجت أنه من الضروري أن يولي الأساتذة اهتماماً كبيراً بمعرفة شخصيات وميول ودوافع طلابهم وذلك تحقيقاً لهدف تطوير الاستقلالية لديهم. (جريفيثس 2008). والآن نستمع إلى أستاذتينا تتحدثان في هذا الموضوع.