اِلتحق داري الحارس ببرنامج الماجستير للدراسات العربية بجامعة تكساس قاصداً الفرصة لدراسة تدريس اللغة العربيّة لغير الناطقين بها فقد أعحبه للغاية المنهج التواصلي الذي طبَّقه الاساتذة المصريين الذين درس معهم في مصر سابقاً. فقد أراد داري أن يدرس تأثير المنهج التواصلي على تطوير المهارات اللغوية للطلاب الامريكيين غير الناطقين باللغة العربية. تكمن أصول هذا المشروع في الإدراك المشترك بين داري وبين مايكل بأنّه رغم كل المواد والموارد لتدريس غير الناطقين باللغة العربية، فقد كان يخلو هذا المبلغ من مواد وموارد كافية مقصودة لتحسين مهارة الكتابة في المستوى المتقدم بطريقة تحوّل كتابة الطالب الأمريكي من الطابع الأنجليزي إلى طابع عربي. ويهتم داري أيضاً بتاريخ الشتات الأفريقي الأسود في العالم العربي طوال العصور الوسطى، ويعالج موضوع رسالته ثورات العبيد خلال العصر العباسي وجهود الافريقيين المستعبدين السود في الانعتاق من الرق.
مايكل مندوزا
طالب الدراسات العليا في برنامج الماجستير ومتخصص في اللغة العربية في جامعة تكساس في أوستن، حصل مندوزا على شهادة الباكلوريوس متخصصاً في دراسات اللغة الفرنسية والموسيقى وبعد التخرج، انتقل إلى مصر للدراسات العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد ذلك، انتقل إلى قطر حيث عمل إداريا لعدة سنين. ثم قد قرر مندوزا أن يترك ميدان العمل ويركز على دراسات اللغة العربية وثقافات شعوب هذه اللغة. هو ينوي في إكمال الدكتوراه مستقبلاً في ذلك المجال وترتكز اهتماماته الأكاديمية على تدريس اللهجة الخليجية، والأدب المعاصر، ورموز المرأة والجيندر في الإعلام الخليجي، واللغويات وتحليل اللهجات الخليجية المعاصرة ولغة الشباب.
X3- مراجع إضافية مقترحة
- Bitchener, John. “Evidence in Support of Written Corrective Feedback.” Journal of Second Language Writing 17, no. 2 (June 2008): 102–118.
Bitchener, John, and Ute Knoch. “Raising the Linguistic Accuracy Level of Advanced L2 Writers with Written Corrective Feedback.” Journal of Second Language Writing 19, no. 4 (December 2010): 207–217. - Bitchener, John, Stuart Young, and Denise Cameron. “The Effect of Different Types of Corrective Feedback on ESL Student Writing.” Journal of Second Language Writing 14, no. 3 (September 2005): 191–205.
- Ellis, Rod, Younghee Sheen, Mihoko Murakami, and Hide Takashima. “The Effects of Focused and Unfocused Written Corrective Feedback in an English As a Foreign Language Context.” System 36, no. 3 (September 2008): 353–371.
Griffiths, Carol. Lessons from Good Language Learners. Cambridge Language Teaching Library. Cambridge ; New York: Cambridge University Press, 2008. - Hedge, Tricia. Teaching and Learning in the Language Classroom: A Guide to Current Ideas About the Theory and Practice of English Language Teaching. Oxford: Oxford University Press, 2000. http://www.bookdepository.com/Teaching-Learning-Language-Classroom-Tricia-Hedge/9780194421720.
- Johnson, Keith. An Introduction to Foreign Language Learning and Teaching. 2nd ed. Learning About Language. Harlow, England ; New York: Longman, 2001.
3.5.1- الخاتمة
في الصفحات السابقة قمنا بعرض بعض النظريات والأساليب العملية المتعلقة بكيفية إعطاء التصحيحات الموجهة والآن نود أن نقدم ملخصاً لأهم القضايا التي عالجناها:
• أولاً، يمكن أن تستخدم الكتابة لهدفين رئيسيين وهما الكتابة للطلاقة والكتابة للدقة ونود أن نضيف هدفاً آخر، وهو الكتابة للاستمتاع وعلينا كأساتذة أن نزرع في طلابنا حب الكتابة كوسيلة للتعبير.
• ثانياً، أهمية الاقتراب من طلابنا والتعرف على ميولهم من خلال الاجتماعات الفردية التي من شأنها توفر لنا فرصة مساعدة طلابنا أكثر على جميع الأصعدة: معرفتهم للقواعد، واستخدامهم للمفردات والمصطلحات وأدوات الربط، وإثارة اهتمامهم بمادة الكتابة لأننا سنفهم التحديات التي يواجهونها وسنتمكن من مساعدتهم في التغلب عليها.
• ثالثاً، نرى أن تدريس الكتابة وإعطاء التصحيحات الموجهة نوع من الفن ولذلك نريد كأساتذة أن نعتنق أساليب خاصة في إعطاء التصحيحات الموجهة ومن اللازم أن تشجع تلك الأساليب طلابنا على إعادة التفكير في الخطأ والصواب بدون أن تحبطهم أو تجرح مشاعرهم وبالإضافة إلى هذا، نريد أن نعتمد على أساليب ترسخ في قلوب طلابنا روح المبادرة في التصحيح الذاتي والاستقلالية.
• رابعاً، لتحقيق هذه الأهداف اقترحنا عدة أدوات مثل الاجتماعات الفردية ونظام الرموز والعمل على الكتابة مع الزملاء، إلخ. ولقد أثبتت الكثير من الدراسات أن
التصحيحات الموجهة لها فائدة كبيرة ويستحسن استخدامها وتطبيقها في مقترباتنا التدريسية بما يتلاءم مع الشخصيات المختلفة وأساليب التعلم المتنوعة الموجودة في صفوفنا.
3.4.3- التفعيل ضمن الصف بكامله
إضافة إلى ما ذكرناه حول الاجتماعات الفردية وجدواها فإن باعتقادنا أن التصحيح أمام الصف على السبورة يمكن أيضاً أن يكون في غاية الفائدة للمجموعة الكبيرة، وذلك لأن الأستاذ يستطيع أن يستغل اللحظة التعليمية ويظهر للصف الكامل بعض الأخطاء المتكررة ويستطيع كذلك أن يفعّل معرفة الطلاب مشاركتهم في عملية التصحيح الجماعي بدعوتهم إلى اقتراح حلول للمشاكل الموجودة في نماذج الكتابة التي تتم دراستها. وإلى جانب هذا، يستطيع الأستاذ أن يظهر لطلابه التراكيب الصحيحة والاستخدام السليم للمفردات والمصطلحات وأدوات الربط وإلخ. ويبين لنا الفيديو التالي ما نقصده هنا:
3.4.2- العمل في مجموعات
يسهل تطبيق فكرة العمل على الكتابة مع الزملاء في الصف بدرجة كبيرة إذ يستطيع الأستاذ أن يقسم طلاب الصف إلى مجموعات من أثنين ويعطي كل المجموعات نفس المهمة للكتابة حول أي موضوع يختاره الأستاذ. ومن المفيد جداً أن يكون الموضوع متعلقاً بنشاطٍ يكون الطلاب قد قاموا به مثل نشاط قراءة أو استماع أو مشاهدة فيديو وذلك لكي يستطيع الطلاب أن يقوموا بالمهمة بسهولة أكبر. وسنشاهد في الفيديو التالي أن الأستاذة ليلى قد طلبت من الطلاب كتابة تعليق عن نص عن ابن بطوطة كانوا قد قرؤوه قبل أن يأتوا إلى الصف. وهدف المناقشة التي تمت قبل الكتابة هو تفعيل معرفة الطلاب وتذكيرهم ببعض النقاط المهمة من القراءة قبل أن يبدؤوا بمهمة الكتابة ـ
في الفيديوهات الأربعة القادمة، سنرى كيف تمر الأستاذة ليلى بين الطلاب في الصف وهم يعملون على مهمة للكتابة في مجموعات من أثنين وسنلاحظ أنها تستطيع أن تساعد عدة مجموعات خلال حصة صفيّة واحدة في قضايا عديدة متصلة بالكتابة مثل توضيح الأفكار والأسلوب واستخدام المفردات أو الأوزان الصحيحة وإدخال أدوات ربط مناسبة في النص، إلخ ـ
3.4.1- أهمية العمل مع الزملاء
يعتبر العمل مع الزملاء على الكتابة مهماً ومفيداً في تدريس مادة الكتابة لأكثر من سبب:
أولاً، يوفر العمل على الكتابة مع الزملاء وقتا إضافياً للاستاذ الذي يمكن أن يكون وقته محدوداً للغاية. وهذه الممارسة مفيدة جداً خصوصاً في مرحلة تصحيح المسودة الأولى كواجب يقوم به الطلاب لما كتبه زملاؤهم.
ثانياً، يخلق هذا العمل ما بين الطلاب جواً من التعاون بين الزملاء وفي ذلك تدريبٌ ممتازٌ لمهن المستقبل التي ستتطلّب درجة كبيرة من التعاون المهني بهذا السبيل أو غيره.
ثالثاً، تجعل عمليةُ القراءةِ والمراجعةِ لكتابات كتّابٍ آخرين الطالبَ يعيد التفكير في عدة نقاط مهمة للغاية مثل كيفية استخدام المفردات أو القواعد أو الأساليب والتراكيب. لنستمع الآن لما يقوله بعض الطلاب وأستاذتهم في موضوع العمل على الكتابة مع الزملاء.
3.3.4- متى نختار التصحيح؟
كما أشرنا ما أعلاه، فإنّ التصحيحات الموجهة في مجال تعليم مادة الكتابة باللغة العربية تستهدف الإشارة إلى نوع الخطأ وليس إلى إعطاء الطالب الإجابة الصحيحة من البداية، وذلك لأن الطالب يستفيد من إعادة التفكير في التركيب السليم وعملية البحث عن الحلول المناسبة لأخطائه اللغوية. ولكن من المهم جداً أن يدرك الأستاذ مدى قدرة التلميذ على العمل بانفراد وأيضاً ألا يتوقع الأستاذ من طالبه أكثر مما هو قادر عليه وأن يعرف الأستاذ متى يستطيع أن ينتظر من الطالب التصحيح الذاتي والاستقلالية ومتى لا يستطيع أن ينتظر ذلك، بل من اللازم أن يعرف الأستاذ متى يصبح من الواجب إعطاء الطالب مساعدةً وتوجيها أكثر. وسنشاهد في الفيديو التالي اختيار الدكتورة مارثا ألا تصحح بعض الأخطاء في استخدام أداة التعريف “ال” وسنتعرف الى السبب وراء ذلك الاختيار.
3.3.3- المساعدة في القواعد
نرى في الفيديوهين التاليين، كيف استطاعت الدكتورة مارثا مساعدة الطالبتين على كتابتهما فيما يتعلق بضبط القواعد الصحيحة، آخذين في عين الاعتبار أن هذه الأخطاء من الممكن أن تعتبر قابلة للعلاج. ومع أن الطالبتين تستطيعان أن تبحثا عن الحلول في جداول النحو بانفرادهما، إلا أن الشرح المباشر من الأستاذة يمكن أن ييسر الفهم، ولا ننسى هنا أن الاجتماعات الفردية تتيح لنا وقتاً إضافياً ليس متاحاً لنا في أوقات الصفوف لمناقشة قضايا ومشاكل متنوعة ربما تخص بعض الطلاب ولكن ليس الكل وبالتالي فإن وقت الاجتماعات الفردية هو الأفضل لمناقشة هذه القضايا.
3.3.2- المساعدة في اختيار المفردات وتنظيم الأفكار
نرى في الفيديوهين التاليين، كيف استطاعت الدكتورة مارثا مساعدة الطالبتين على كتابتهما فيما يتعلق باختيار الكلمة المناسبة وتنظيم الأفكار، آخذين في عين الاعتبار أن هذه الأخطاء من الممكن أن تعتبر أقل قبولاً للعلاج ولذلك تحتاج الطالبتان إلى الجلوس مع الأستاذة في اجتماع فردي ـ