يشير بيتشنير في بحثه إلى الفرق ما بين نوعين من الأخطاء اللغوية ويصنف النوع الأول بمثابة خطأ قابل للعلاج في حين يصنف النوع الثاني بمثابة خطأ أقل قبولاً للعلاج. ويعني بيتشنير بذلك القول إن هناك أخطاء مثل الخطأ في تصريف الأفعال أو تهجئة الكلمة، وهذه الأخطاء قابلة للعلاج لأن جميع أنواع الأفعال والكلمات لديها جداول وقواميس كاملة وشاملة تقدم للطالب المعلومات والبيانات التي يحتاج إليها من أجل إيجاد الحل بنفسه وبشكل مستقل. ولكن في الصنف الثاني نجد هناك بعض الأخطاء الأخرى التي تعتبر أقل قبولاً للعلاج مثل اختيار الكلمة المناسبة أو وزن الفعل المناسب لأن هذه الأشياء لا تُعلَّم قياساً فقط، بل تعلم سماعاً وعن طريق الاحتكاك باللغة الحية قراءةً ولذلك، يحتاج الطالب إلى شرح هذه الخصائص اللغوية. وتؤيد تريشا هدج فكرة عقد الاجتماعات الفردية في كتابها (2000) وتقول إنه من خلال هذه الاجتماعات الفردية، يستطيع الأستاذ أن يساعد الطالب في قضايا مختلفة مثل اختيار الكلمات المناسبة وتنظيم الأفكارـ
وفوق ذلك، يستطيع الأستاذ الاستفادة من الاجتماعات الفردية في التأكد من المستوى اللغوي للطالب وفهم المشاعر والتحديات الموجودة عنده. كما توفر لنا الاجتماعات الفردية فرصة إجراء فحص لغوي للطالب عن قرب ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الفرصة غير متوفرة خلال أوقات الصفوف بشكل عام. وكما أشرنا في مقدمة هذه الوحدة التعليمية، فإن التعرف على طلابنا واحتياجاتهم الخاصة أمر مهم للغاية. شاهدوا الفيديوهين التاليين لتسمعوا ما يقول بعض طلابنا والدكتورة مارثا عن فوائد عقد اجتماعات فردية للتعامل مع قضايا الكتابة ـ