في مناقشتنا السابق قدمنا مسألة التفكير في النطق كأنه وحدة ثابتة لا تنقسم ولا تتجزأ وعبرنا عن معارضتنا لهذه النظرة الغالبة وأشرنا إلى الحاجة الى تغييرها وتبديلها. وعلى الرغم من أن كل الاستراتيجيات التي عرضناها تنبثق من الموقف من أننا قادرون على تقسيم مهارة النطق الى أجزاء متعددة كما نقسم أي مهارة أخرى الى مهارة رئيسية ومهارات ثانوية فقد وجدنا أن أحسن طريقة لمواجهة هذا التحدي قد تكون الحوار حول الموضوع بشكل مباشر. ونقدم مثالاً على ذلك في الفيديو التالي الذي يفتتح بملخص توفره طالبة من الطلاب للمقترب الذي كانت قد تبنته ذلك اليوم في الصف ـ
وكما يتبين لنا من الفيديو ومن النقاش في الفصل السابق فإن النظرة إلى النطق كوحدة لا تتجزأ ولا تتغير تمثلطريقاً مسدوداً لا يسمح بأي تقدم. ولذلك نرى بأن مجالنا يحتاج إلى عملية إعادة تقييم لهذا الموقف السائد النطق تسمح لنا بأن ننظر إليه كنظام مركب يتكون من عناصر متفردة، وتتيح لنا كذلك تكوين وجهة نظر جديدة وثاقبة يستفيد منها الطلاب والأساتذة على حد سواء