تدريس

وحدات تعليمية لتدريس العربية كلغة ثانية/أجنبية
  • الرئيسية
  • عن المشروع
  • الوحدات
    • تدريس النطق العربي
    • اللغة البينية
    • في تعزيز الملاحظة االلغوية
    • التصحيح الموجه في تدريس مهارة الكتابة
    • التعليم القائم على المحتوى
    • استخدام الموسيقى في تدريس العربية
    • القراءة الجهرية
  • المساهمون
  • للاتصال بنا
  • Project Survey

التحديات من وجهة نظر المعلم

كما عرضنا سابقاً، فإن تحقيق التوازن بين تدريس اللغة وتدريس المحتوى يعد من أهم التحديات التي تواجه أستاذ اللغة عندما يتبنى المساق القائم على المحتوى. ويرى بعض اللغويين أن هذا المساق هو أقصر الطرق وافضلها فاعلية في تعليم اللغة الأجنبية لما يميزه عن غيره بسبب سهولة تطبيقه (Krashen in Oller 1993). إلا أن هذا يتطلب أستاذ لغة مثقفاً وواعياً بالقضايا الثقافية والفكرية الراهنة وملماً بإهتمامات طلابه. وإذا كان تحقيق التوازن بين تدريس اللغة والمحتوى يمثل تحدياً فإن تصميم المحتوى من العدم يمثل التحدي الأكبر. فتحديد الإطار الذي يدور فيه المحتوى وبناء موضوعاته وتيماته  لخدمة أغراض الأستاذ التعليمية وتلبية اهتمامات واحتياجات طلابه يعد أيضاً تحدياً.

 

كيفية إدارة الصف:

تمثل إدارة الصف والمناقشات وتنظيمها في حدود الوقت المسموح به لكل نشاط  تحدياً مهماً بالنسبة للأستاذ، كذلك فإن امتلاك الأستاذ للقدرة على الصمت وعدم التسرع في إعطاء الإجابة حين يطرح أحد الطلاب سؤالاً ما وتوجيه هذا الطالب للحصول على الإجابة من الزملاء في الصف هو تحدٍّ آخر يمكن إضافته إلى القائمة. في المساق القائم على المحتوى يدير الأستاذ عملية التعلم داخل وخارج الصف. فعملية التدريس داخل الصف هي أشبه ما تكون بمباراة تِنِس بين الطالب من ناحية والأستاذ من ناحية أخرى: كل منهما يوجه للآخر الكرة في المكان الذي لا يتوقعه. فعندما يطرح الطالب سؤالاً لا يسارع الأستاذ بتقديم الإجابة بسهولة ويسر له، بل على الأستاذ أن يوجه الطالب للتفكير في الإجابة على سؤاله والاستعانة بالزملاء في تحقيق ذلك.

 

نشاهد في هذا المقطع مثالاً على تصحيح استراتيجي من الصف وكيف يجيب الأستاذ على سؤال طُرِح أثناء المناقشات:

ثم نأتي لعملية تقييم الطالب بعد انتهاء تدريس موضوعات المحتوى وهي تمثل تحدياً آخر لا يقل أهمية عن التحديات الأخرى حيث أنه لا يتم من خلال امتحانات تقليدية في نهاية الفصل الدراسي ولكن يفضل أن تتاح للطالب فرصة أكبر للتعبير عما وصل إليه من مستوى لغوي وفكري وثقافي وذلك عن طريق الكتابات الطويلة أو التقديمات المسجلة التي تتيح للطلاب الإبداع والتعبير عن طاقاتهم واستغلال كل مهاراتهم. وفي الواقع فإن هذا المساق من التعليم مملوء بالتحديات الممتعة والشيقة والتي تضيف دائما الكثير للأستاذ والطالب.

تصميم المحتوى:

هذا هو لب الموضوع إذ يمثل تصميم المحتوى واحداً من أكبر التحديات التي تواجه أستاذ اللغة، فهو يختار كل مواد المحتوى بصفة أساسية من المواد الأصلية التي يستخدمها أبناء اللغة في كل أرجاء الوطن العربي. ويبدأ الأستاذ بوضع تصور مبدئي عن أهداف هذا المحتوى ثم يبدأ في وضع بعض الأفكار العامة لأهم التيمات أو المحاور التي سيبني عليها موضوعات المحتوى ثم يحدد نوع الأنشطة المصاحبة لهذه التيمات ويحدد كيف سيقيّم عملية التعليم النهائية بالنسبة للطلاب.

وربما يمثل الحصول على المواد التدريسية المناسبة تحدياً للبعض، ولكن في الواقع نحن أكثر حظاً في هذا العصرالتكنولوجي من الذين سبقونا في العقود السابقة، وذلك لوجود شبكة الإنترنت وما تقدمه من مواد في كل المجالات ولكن يبقى التحدي قائماً حول كيفية تحديد الموضوعات ومعايير اختيارها وطريقة تناولها. ولكي يقوم أستاذ اللغة بكل هذا فلابد أن يكون لديه المعرفة والإلمام بالموضوع، فهو ” المدير المسؤول” عن عملية تعلم الطالب وعليه أن يقدم محتوى يتناسب وطموحات طلابه ويلبي معظم متطلباتهم.

ومع ذلك فهناك ميزة عظيمة للمساق القائم على المحتوى حيث أن هذا المحتوى قابل للتعديل والطرح أو الإضافة طوال الموسم الدراسي بما يتناسب وميول واهتمامات وقدرات الطلاب وما يستجد من أحداث وما يوفره الطلاب من آراء وأفكار حوله فهو يستوعب كل ما يستجد من أحداث أو يثار من أفكار.

وفي المقابل،  يتجنب بعض الأساتذة استخدام المواد الأصلية لأنها، في رأيهم،  تصيب الطالب بالحيرة أحياناً والإحباط في كثير من الأحيان لأنها لم تُنتَج خصيصاً لدارسي اللغة العربية الأجانب. ولكننا شخصياً نرى أن  العكس هو الصحيح حيث تصيب بعض المواد المخصصة للدارسين الأجانب بعض هؤلاء الدارسين بالإحباط نتيجة لإستخدامها لغة مفتعلة ومواد بعيدة عن الواقع العملي وتركيزها البالغ على قواعد النحو والصرف بطريقة تنفر الدارسين الذين يدرسون اللغة العربية بهدف التواصل. وهذا يدل على أهمية الجهد المبذول في خلق هذا المحتوى بكل تفاصيله ونشاطاته لتلبية احتياجات المتعلمين.

وإليكم، في ما يلي، بعض النماذج لخطط بعض الصفوف القائمة على المحتوى والتي دُرِّست في جامعة تكساس ، ولنلقِ نظرة عن قرب على المواد التي استخدمت في هذه الصفوف:

 

 نماذج لخطط المحتوى

PDF – 12 Syllabus

PDF – 13 Syllabus

PDF – 14 Syllabus

 

التخلي عن سيطرة “الأستاذ” التقليدية:

في التعليم القائم على المحتوى يتخلى الأستاذ عن دوره التقليدي في الشرح والتلقين والإجابة على كل تساؤلات طلابه داخل الصف وذلك لاعتماده على الطالب كشريك مسؤول عن العملية التعليمية وبدلاً من ذلك يتحول إلى مدير لطيف يتعامل مع “موظفيه” ويحدد لكل منهم مهام ويوجههم لتحقيق هذه المهام على أفضل وجه. قد لا يشعر بعض الأساتذة بالراحة للقيام بهذا الدور حيث يفضل كثير منهم الدور التقليدي لهم في شرح القواعد النحوية والصرفية وتقديم التراكيب الجديدة بطريقة قد تبهر الطلاب ولكنها لا تلبي كل طموحاتهم ولا ترتقي بهم للمستوى المطلوب ولكن بعض أساتذه اللغة يفضلون هذه الطريقة التقليدية لأنها “آمنة”. أما أن يكون المدرس محاوراً ومناقشاً ومحللاً ومدققاً لموضوعات متعددة تقدم فيها اللغة بكل مهاراتها بطريقة غير مباشرة فهذا يتطلب أستاذ لغة لديه الاستعداد للقيام بهذا.

فلنشاهد هذا المقطع معاً ونلاحظ كيف يتخلى الأستاذ عن دورة التقليدي في الشرح واعطاء المعلومات.

 

 

التعامل مع تفاوت المستويات

 يعد التعامل مع الفروق الفردية تحدياً يواجه الأساتذة في كل طرائق التدريس تقريباً ولكن ما قد يواجهه الأستاذ في هذا المجال هو تحدٍ من نوع آخر، ألا وهو التفاوت الذي يظهر أحياناً في مستويات الطلاب داخل الصف القائم على المحتوى لأن الطلاب يجيئون من خلفيات متعددة، وهو واقع يتعين على الأستاذ أن يواجهه. ومن خلال خبرتنا في تدريس هذه المساقات فقد وجدنا أن العمل على مساعدة الطالب الذي يُصنَّف بأنه “دون المستوى” على اكتساب الثقة بالنفس وتطوير استراتيجيات جديدة للتعلم يؤدي إلى النهوض بمستواه وإلى تعزيز أدائه داخل الصف. وتتم هذه المساعدة عن طريق اللقاءات الفردية في الساعات المكتبية وحسن التواصل مع هذا الطالب واستمراريته.

كذلك على الأستاذ أن يراعي هذا التفاوت في المستويات عند تصميم النشاطات المصاحبة للمادة الدراسية بحيث أنه قد يختار نصاً على المستوى المتفوق ولكن يقوم بتصميم أنشطة ومهام تناسب الطالب على المستوى المتقدم مثلاً إضافة الى الأنشطة المصممة لتناسب المستوى المتفوق. فقد يقرأ الطالب مقالاً سياسياً عميقاً من جريدة “الأهرام” عن سباق الرئاسة في مصر مثلاً  ويقوم بنشاط صممه الأستاذ يحاول فيه الطالب أن يتكلم عن أحد المرشحين الأساسيين لهذه الانتخابات ولماذا يعتقد/لا يعتقد أن هذا المرشح له فرصة للفوز. ومن هنا نكون قد وسعنا موضوع المناقشة وأتحنا الفرصة لعدد أكبر من الطلاب لمشاركة بعضهم البعض بما فهموه من المقالة وبما جمعوه من مصادر حول الموضوع. إنها عملية مهارة من الأستاذ في كيفية التعامل مع المستويات المتفاوتة داخل الصف الواحد بتفصيل النشاطات المتنوعة للنص الواحد حسب مستوى الطلاب.

 

التعليم القائم على المحتوى

  • المحتويات
  • الباب الأول
    • ١. في سبيل التعريف
    • ٢. التعليم القائم على المحتوى في مواجهة تحديات مجالنا المتحول
    • ٣. ختام الدرس الأول
  • الباب الثاني
    • ١. من المحاضرة إلى المشاركة
    • ٢. يوميات الصفوف القائمة على المحتوى
    • ٣.نماذج خطط تدريسية وأسئلة للمناقشة في مساقات قائمة على المحتوى
  • الباب الثالث
    • ١. من عمل الواجب إلى إجراء الحوار
    • ٢. أدوار المتعلم ومسؤلياته خارج الصف
    • ٣. دور المعلم ومسؤولياته خارج الصف
  • الباب الرابع
    • ١. أهم التحديات من وجهة نظر المتعلم
    • ٢. من وجهة نظر المعلم
    • ٣. من وجهة نظر الإدارة
  • الخاتمة
  • مراجع إضافية مقترحة
The University of Texas at Austin
Center for Open Educational Resources & Language Learning (COERLL)
Creative Commons License

We use cookies and external scripts to enhance your experience. By using this site you are accepting the use of such cookies.

MENU
  • الرئيسية
  • عن المشروع
  • الوحدات
    • تدريس النطق العربي
    • اللغة البينية
    • في تعزيز الملاحظة االلغوية
    • التصحيح الموجه في تدريس مهارة الكتابة
    • التعليم القائم على المحتوى
    • استخدام الموسيقى في تدريس العربية
    • القراءة الجهرية
  • المساهمون
  • للاتصال بنا
  • Project Survey

Privacy settings

General cookie information

This site uses cookies – small text files that are placed on your machine to help the site provide a better user experience. In general, cookies are used to retain user preferences, store information for things like shopping carts, and provide anonymized tracking data to third party applications like Google Analytics. As a rule, cookies will make your browsing experience better. However, you may prefer to disable cookies on this site and on others. The most effective way to do this is to disable cookies in your browser. We suggest consulting the Help section of your browser or taking a look at the About Cookies website which offers guidance for all modern browsers.

Which cookies and scripts are used and how they impact your visit is specified on the left. You may change your settings at any time. Your choices will not impact your visit.

Read the entire privacy policy.

NOTE: These settings will only apply to the browser and device you are currently using.

Google Analytics cookies

We use cookies to analyze our website traffic. We also share information about your use of our site with our analytics partners who may combine it with other information that you’ve provided to them or that they’ve collected from use of their services. Cookies are alphanumeric identifiers that we transfer to your computer’s hard drive through your web browser. They make it possible for us to store your navigation habits, recognize your browser when you visit. It is possible to prevent cookies from being used in your browser by turning the feature off, but in order to make your experience better, your browser must be set to accept cookies.

Powered by Cookie Information