في الصفحات السابقة قمنا بعرض بعض النظريات والأساليب العملية المتعلقة بكيفية إعطاء التصحيحات الموجهة والآن نود أن نقدم ملخصاً لأهم القضايا التي عالجناها:
• أولاً، يمكن أن تستخدم الكتابة لهدفين رئيسيين وهما الكتابة للطلاقة والكتابة للدقة ونود أن نضيف هدفاً آخر، وهو الكتابة للاستمتاع وعلينا كأساتذة أن نزرع في طلابنا حب الكتابة كوسيلة للتعبير.
• ثانياً، أهمية الاقتراب من طلابنا والتعرف على ميولهم من خلال الاجتماعات الفردية التي من شأنها توفر لنا فرصة مساعدة طلابنا أكثر على جميع الأصعدة: معرفتهم للقواعد، واستخدامهم للمفردات والمصطلحات وأدوات الربط، وإثارة اهتمامهم بمادة الكتابة لأننا سنفهم التحديات التي يواجهونها وسنتمكن من مساعدتهم في التغلب عليها.
• ثالثاً، نرى أن تدريس الكتابة وإعطاء التصحيحات الموجهة نوع من الفن ولذلك نريد كأساتذة أن نعتنق أساليب خاصة في إعطاء التصحيحات الموجهة ومن اللازم أن تشجع تلك الأساليب طلابنا على إعادة التفكير في الخطأ والصواب بدون أن تحبطهم أو تجرح مشاعرهم وبالإضافة إلى هذا، نريد أن نعتمد على أساليب ترسخ في قلوب طلابنا روح المبادرة في التصحيح الذاتي والاستقلالية.
• رابعاً، لتحقيق هذه الأهداف اقترحنا عدة أدوات مثل الاجتماعات الفردية ونظام الرموز والعمل على الكتابة مع الزملاء، إلخ. ولقد أثبتت الكثير من الدراسات أن
التصحيحات الموجهة لها فائدة كبيرة ويستحسن استخدامها وتطبيقها في مقترباتنا التدريسية بما يتلاءم مع الشخصيات المختلفة وأساليب التعلم المتنوعة الموجودة في صفوفنا.